غرائب وعجايب

هل تعلم أن أضخم الأشجار وأطولها عمراً هي المعروفة باسم السكويا العملاقة (في حديقة السكويا الوطنية بولاية كاليفورنيا).. وهي كما يشير اسمها أشجار عملاقة يصل ارتفاع بعضها الى 30 طابقا - ويبلغ سمكها حد شق طريق للسيارات في جذع أحدها - . وهي تعمر في المتوسط مابين 4000 الى 5000 عام . وإذا سألت كيف يعرف العلماء عمر مثل هذه الشجرة؟! فالجواب هو أن هناك حلقات دائرية في جذع كل شجرة وبعدد هذه الحلقات يكون عمر الشجرة. كما يعرفون من خلال هذه الحلقات مدى خصوبة السنة التي نمت فيها الحلقة فكلما كانت الحلقة أكبر كلما كانت خصوبة الدائرة التي نمت فيها الحلقة أكبر....فسبحان الله العظيم هل يعقل ياإخواني أن يكون مثل هذا التدبير صدفة كما يدعي الملحدون.

هل تعلم أن القدماء كان لديهم معلومات طبية تماثل إن لم تكن تضاهي معلوماتنا الطبية فهنود الأمازون مثلا كانوا يفركون الجروح العميقة بالخبز العفن (الذي نعرف اليوم احتواءه على البنسلين أقدم المضادات الحيوية وأكثرها نفعا) . وفي الهند كان يتم سحق النمل الأحمر لشفاء مرضى السكر (في حين كانت رؤوسها الضخمة تستعمل ككماشات لإقفال الجروح) . وكان استعمال الديدان (خصوصا يرقات الذباب ودودة العلق) من وسائل العلاج الفعالة في القرون الماضية . ومن المعروف أن الديدان - بشكل عام - تتجه مباشرة لأكل الأنسجة الميتة والمواد المتقرحة وبالتالي تترك الجروح نظيفة .. ليس هذا فحسب بل يعشق بعضها دماء الكدمات والخثرات الملتهبة مما يجعلها فعالة في هذا المجال ؛ فدودة العلق مثلا رغم شكلها المقرف يمكن وضعها بأمان فوق الجروح (كما يفعل سكان المستنقعات) لأنها تملك في لعابها مضادات طبيعية تفتك بالجراثيم . كما تستعمل كوسيلة للحجامة بفضل قدرتها على شفط ضعفي وزنها من الدماء الفاسدة - وحين تكتفي تسقط بنفسها تاركه خلفها جرحا نظيفا ومغلقا كحرف إكس !!

هل تعلم أن الأرض مهددة بسقوط 4000 نيزك عليها، وأن نيزكاً اكتشفه العلماء عام 2004 وسموه VD17 توصلوا إلى أنه من الممكن أن يرتطم بالأرض عام 2102م وقالوا أن سقوطه سوف يسبب دماراً هائلاً على الأرض أقوى في تأثيره من عشرات القنابل النووية ، وإذا كان هذا الحدث يبدو غريباً لك فليس غريباً لمن عرف عن حادثة النيزك الذي ضرب غابات سيبريا في روسيا عام 1908م وسبب دماراً هائلاً في دائرة قطرها 230 كلم .

هل تعلم أن الطب الحديث أصبح يضم أساليب علاجية غريبة مثل العلاج بالضحك والعلاج بالأوزون والعلاج بالغناء الذي يعادله عند المسلمين بالقرآن . وقد قيل أن العلاج بالأصوات لايكون فعالاً إلا عندما ترتاح نفس الشخص إلى مثل هذه الأصوات فالإنسان المسلم المتدين الذي يقول بحرمة الأغاني قد يكون علاجه بالأغاني عذاباً له وكذلك الكافر عند سماعه للقرآن.

هل تعلم أن شعوباً كثيرة تدعي أنها اكتشفت أمريكا قبل كولومبس وعلى رأس هؤلاء الصينيون والهنود الذين يدعون أن عدداً من عظماء بحاريهم اكتشفوا هذه القارة ، ومن بعدهم الفينيقيين الذين اشتهر القول بأنهم اكتشفوها وكذلك الفايكنج بحارة العصور الوسطى المشهورين الذين غزوا أجزاء كثيرة من العالم بحراً. ولكن الذي قد يعجب الكثير له أن المسلمين اكتشفوا هذه القارة قبل كولومبس وبالشواهد التاريخية ففي منتصف القرن الثالث عشر الميلادي ظهرت في أفريقيا دولة إسلامية قوية بسطت نفوذها على معظم الغرب الأفريقي وكانت عاصمتها في مدينة تمبكتو الواقعة في دولة مالي حالياً وفي بدايات القرن الرابع عشر الميلادي كان هناك ملك يعشق البحر يدعى «الحاج أبو بكر» سمع من بعض البحارة المغاربة عن وجود قارة عظيمة غرب المحيط الاطلسي. وقد أفاضوا في الحديث عن ثرائها وغناها وخضرتها الكثيفة - التي كان الماليون يفتقدونها في بلادهم الصحراوية - .. وقد تملكه هاجس البحث عن هذه الأرض والاستيطان فيها فنظم عدة حملات لاستكشافها. ولأن إمبراطورية مالي ظهرت في منطقة «صحراوية» لم تكن تملك الخبرة الكافية - أو حتى السفن القادرة -على قطع المحيط الأطلسي نحو الجهة الثانية من الأرض. وهكذا أرسل الملك أبو بكر عدداً من البعثات إلى مصر والجزائر لتعلم بناء السفن - كما استقدم عددا من الصيادين من بحيرة تشاد - لتنظيم الرحلة. وفي عام 1310 أرسل أول سفينة باتجاه «الغرب» يعتقد أنها وصلت إلى الجزر القريبة من أمريكا الجنوبية قبل أن تعود مؤكدة صحة الخبر. وفي العام التالي ذهب بنفسه ضمن حملة كبيرة أبحرت عبر نهر السنغال باتجاة المحيط الاطلنطي ووصل فعلا إلى مايعرف اليوم ببنما. وفي المرة الثالثة وصلت إحدى سفنه إلى سواحل البرازيل ودخلت إلى أعماق القارة عبر نهر الأمازون (حيث اختفت بلا أثر)!!.

هل تعلم أن دراسة علمية حديثة أثبتت أن الحياة في المناطق الجبلية المرتفعة من أهم أسباب الصحة وطول العمر-بإذن الله- وأن قرية جبلية اسمها «فلكا بومبا» في الاكوادور درسها أحد الباحثين ووجد أن نسبة المعمرين فيها فوق المئة عام أكبر عشر مرات من دول تشتهر بكثرة معمريها مثل سويسرا واليابان.

هل تعلم أن الدعايات المشبوهة التي تبثها بعض الدول المتخلفة في أجهزتها الإعلامية قد تحجب الحقيقة عن مواطنيها بشكل رهيب وأن دولة مثل ألمانيا الشرقية كانت ترتع في الفقر وتدهور التقنيات والخدمات استطاعت إقناع عدد ضخم من مواطنيها لأكثر من ثلاثين عاماً أنهم أفضل حالاً من مواطني ألمانيا الغربية . والغريب كيف توصلت هذه الدولة الشيوعية بإقناع مواطنيها بأن الحياة أصبحت مأساوية في دولة كانت هي الأعظم من حيث التطور وكانت حدودها متلاصقة مع هذه الدولة الشيوعية... انتبهوا ربما تعانون من مثل هذه التعمية الإعلامية.